الاثنين، 7 يونيو 2010

مطالب شعبية بقافلة مغربية لفك الحصار عن غزة في مسيرة الحرية ضد الإرهاب الصهيوني

مطالب شعبية بقافلة مغربية لفك الحصار عن غزة في مسيرة الحرية ضد الإرهاب الصهيوني

خرج مئات الآلاف من الشعب المغربي في مسيرة حاشدة صباح اليوم الأحد 6 يونيو 2010 بالرباط، تضامنا مع "شهداء قافلة الحرية" ودعما ونصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، منددين بالعدوان الصهيوني على أحرار العالم، وقد شارك في مسيرة الحرية ضد الإرهاب الصهيوني التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عدة هيئات وأحزاب سياسية وحركات إسلامية، ومنظمات نقابية وحقوقية وفنية وشبابية وطلابية.

وحضرت في المسيرة قيادات إسلامية وسياسية ونقابية وحقوقية ومدنية، وشاركت فيها أيضا مختلف مكونات الشعب المغربي من جل المدن المغربية، ورفع فيها المشاركون عدة شعارات تدين المجزرة الهمجية للكيان الصهيوني على أسطول الحرية، ومعبرة عن التضامن مع أهالي غزة الصامدة، كما رفعت في المسيرة أعلام مغربية وفلسطينية وتركية وصور لمواطنين مغاربة شاركوا في قافلة الحرية، كما كانت مجسمات الأسطول حاضرة مع عبارة العزم على تنظيم قافلة الحرية الثانية، مع حضور ملفت لأطفال ونساء كثر حاملين لصور ولوحات مجسدة لغطرسة وعدوان الكيان الغاصب، وحاملة لعبارات التضامن ودعم خيار الصمود والمقاومة.

وقد أبرز المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن ما وقع لسفينة الحرية قد عرى المؤمرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات إدخاله في متاهة المفاوصات المباشرة وغير المباشرة"الاستسلامية"، والتي أريد لها أن تنسي ما حققته المقاومة الفلسطينية وجعله في طي النسيان، وقال الحمداوي إن ما حصل لقافلة الحرية أحيا القضية من جديد وأعاد التعبئة لا على مستوى كل الشعوب العربية والإسلامية فقط، وإنما على مستوى كل العالم، وما شهدته بلدان العالم أول أمس من مسيرات وتظاهرات، هو دليل على الكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية، وأكد الحمداوي أن كل هذا التأييد، وهذا الدعم العالمي هو ببركة الشهداء الفلسطينيين وشهداء قافلة الحرية الذين قدموا دمائهم فداء لقضية هم مقتنعون بها، وطالب الحمدواي من خلال مسيرة الحرية بأن يكون مطلبها مطلبا واحدا وموحدا، وهو فك الحصار بكل أشكاله عن الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.

كما كان من بين المشاركين في المسيرة المغاربة الذين شاركوا في قافلة الحرية، ومن بينهم عبد القادر اعمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الذي قال في تصريح لموقع الإصلاح أن أهم رسالة لوجود المغاربة اليوم في هذه المسيرة هي أن أساطيل الحرية ستعود إن شاء الله، فما وقع يؤكد اعمارة لن يثني المغاربة عن الرجوع والمشاركة بكثافة، وأوضح أن ما وقع لأسطول الحرية من مجزرة رهيبة سيكون حلقة من الحلقات الأساسية في هز أركان العدو الصهيوني.

وقال عبد الله بها عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن خروج المغاربة اليوم يؤكد جاهيزيتهم وحسهم التضامني المعروفون به في مساندتهم للشعب الفلسطيني، والمغاربة يؤكد الأستاذ بها منذ زمن بعيد يعتبرون أن قضية فلسطين قضية أمة، وهذه المسيرة يضيف هي حلقة من حلقات التضامن، والمغاربة يؤكدون أن السلام لن يتحقق إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني، وذلك بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار.

وقال محمد يتيم الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في تصريح لموقع الإصلاح الرسالة واضحة من خلال نزول مختلف مكونات الشعب المغربي، متجاوزين بذلك ألوانهم الحزبية وحساسياتهم السياسية وجمعياتهم المدنية ليقولوا أننا كلنا متطوعون لكسر الحصار، ويؤكد يتيم أن المعادلة انقلبت حيث أصبح المحاصر محاصرا، والمحاصر محاصرا، و يوضح أن اليوم صمدت الإنسانية من خلال سفينة الحرية، وسقط القناع عن العدو الصهيوني، ليتبن للعالم بذلك أنه كيان مجرم ولا يعدو أن يقف عند حدود الجرائم التي ارتكبها عبر التاريخ في حق الشعب الفلسطيني.

ومن جهتها , أكدت جميلة المصلي عضو المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية, أن خروج المغاربة اليوم في مسيرة الحرية, يحمل في طياته رسالة للعالم و للإنسانية جمعاء , مفادها أنه آن الأوان لوقفة جديدة مع القضية الفلسطينية, و اعتبرت المصلي أن أسطول الحرية لايعدو أن يكون تذكرة للعالم بوجود شعب محاصر في غزة, و أن هناك نساء تقتل و أطفال تغتصب حقوقهم الطبيعية و الشرعية.

وأضافت المصلي أن مايقع اليوم من تهويد ممنهج في القدس, و الهجوم على المسجد الأقصى, و تقويض معالمه و بنياته التحتية,هو عمل مناقض لكل المعاني و الرسائل التي ترفع حول الحرية و احترام الأديان.

ويذكر أن مسيرة الحرية ضد الإرهاب الصهيوني جابت شارع محمد الخامس لتختم في شارع النصر، وعرفت إحراق العلم الصهيوني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء قافلة الحرية، مع الوعد والعزم على المشاركة بكثافة في تنظيم قافلة الحرية رقم 2.

هناك تعليق واحد: